بولونيا - قامت مجموعتان بحثيتان من جامعة بولونيا بتمويل من مجلس الأبحاث الأوروبي، بالتعاون مع باحثين دوليين، بنشر مقال في مجلة ساينتفيك ريبورتس ("التقارير العلمية")، وهي مجلة تابعة لمجموعة نيتشر، يوضح أن الأبحاث متعددة التخصصات للغاية تؤدي إلى نتائج ناجحة. مشروعا مجلس الأبحاث الأوروبي اللذان قادا الدراسة هما "إنسكرايب - اختراع النصوص وبداياتها"، بقيادة البروفيسور سيلفيا فيرّارا، و"ريزولوشن"، بقيادة البروفيسور ساهرا تالامو. يركز البحث على نظام كتابة غير مفكك من جزيرة الفصح (رابا نوي)، يُسمى رونجورونجو. أعدت سيلفيا فيرّارا وسارا تالامو المقال لتسليط الضوء على التسلسل الزمني لكتابة رونجورونجو ولتقييم ما إذا كان من الممكن كتابته قبل وصول السفن الأوروبية الأولى إلى الجزيرة في عشرينيات القرن الثامن عشر. نظرًا لأن جميع النقوش مصنوعة من الخشب، فقد أخذ مختبر البروفيسور تالامو "برافهو" (مختبر الكربون المشع في بولونيا المخصص للتطور البشري) عينات من السليلوز وأنتج لأول مرة تأريخًا دقيقًا للكربون المشع على أربعة ألواح محفوظة في متحف صغير في روما. واستعانت المجموعتان البحثيتان أيضًا بمساعدة عالم النبات مايك فريدريش من جامعة هوهنهايم في ألمانيا لتحليل أنواع الأشجار. قد يكون للنتائج التي تم الحصول عليها من هذا البحث آثار على دراسة اختراع الكتابة على مستوى العالم، مما يوفر سياقات جديدة وأساليب جديدة لفهم عدد المرات التي تم فيها إنشاء الكتابة من الصفر. (9colonne)