PADOVA VIA TIZIANO ASPETTI
خمسون عاماً في خدمة المواطنين الأجانب
يقول Nkou Luc Dieudonne ، 27 عاماً، من الكاميرون، طالب في كلية علوم الحاسب الآلي: "أنا هنا بفضل فيزا دراسية مرتبطة بمشروع تعاوني الدولي كان سبباً في انتقالي للعيش في أنكونا؛ والآن بادوا. يراودني انطباع بأن الايطاليين هم أكثر ترحيبا من دول شمال أوروبا، وهذا الفرع من مكتب البريد يؤكد ذلك الانطباع.لقد قابلت أشخاص أكفاء جداً يتحدثون لغتي أيضاً - وبالطبع تلك ميزة ليست بهينة". وهناك اناس آخرون يوافقون Luc في الرأي عندما يتعلق الأمر بفرع Via Tiziano Aspetti في Arcella، بادوا، التي توظف مزدوجي الجنسية ممن يتحدثون الإيطالية أو العربية أو الفرنسية أو الألبانية أو الإنجليزية.عند المدخل، يتم توجيه العملاء نحو موظفين يتحدثون لغتهم، ولا يكون مفاجئاً أن يكون 50٪ من العملاء هم من الأجانب.
وفي نفس الشارع، على مدى السنوات ال 50 الماضية، يتمتع فرع "بادوا 7 'بتقليد منذ أمد بعيد، ألا وهو مساعدة أولئك الذين لا يتحدثون الإيطالية لمسائل بيروقراطية، وحتى التركيبة السكانية للمنطقة تغيرت في حول المناطق المحيطة بالمكتب. ووفقا للمدير Maurizio Contin ، فإن "50٪ من عملائنا في الوقت الحالي هم من كبار السن والـ 50٪ الأخرى هم من الأجانب".ومعظم الأجانب من أوروبا الشرقية وأفريقيا وكذلك آسيا (وخاصة الصين وبنجلاديش) ونسبة محدودة من الأميركتين."وفي بعض المناسبات، أقوم شخصياً بمساعدة العملاء في ملء استمارات مزعجة بالنسبة لهم وذلك عندما لم يتقنوا اللغة الإيطالية بعد. ويكون ردهم دائما هو شعورهم بالامتنان. يسهل على الإيطاليين نسيان أنه في الوقت الذي نقتبس فيه الثقافات والعادات الأخرى كأمر بديهي، فهناك مهاجرون يتبنون التقاليد الإيطالية. فرع مكتب البريد هذا بمثابة جسر بين الثقافات".محمد، البالغ من العمر 33 عاما، من السنغال، يعمل حمالاً في إيطاليا منذ 12 عاما، ويعيش في أرسيليا، وهناك فتح حسابه.. "لقد جئت هنا لأجدد تصريح إقامتي الدائمة عدة مرات، ويمكنني الآن أن أشارك معرفتي علمي مع أصدقائي وزملائي.إن تعلم الفرنسية مفيدة خاصة بالنسبة لأولئك الذين وصلواً ايطاليا مؤخرا. وقد اعتد أصدقاء لي بذلك، ولذلك قرروا فتح حساب هنا".