عملاء البريد الإيطالي
الاستمرار في التعامل مع البريد على الرغم من تغير أوضاع البلاد
تتحول إيطاليا نحو الرقمية. وتتعدد فيها الأعراق وذلك بصورة متزايدة حيث تجاوز عدد السكان الأجانب داخل إيطاليا 5 مليون فرد وستحل الهواتف الذكية محل جميع أنواع التليفونات الأخرى داخل إيطاليا قريبا . ويعتزم البريد الإيطالي مرافقة البلاد في غضون تلك التغييرات التي تحدث على نطاق واسع. ويتواجد أكثر من 13000 مكتب من المكاتب المعنية بأنشطة البريد الإيطالي داخل إيطاليا وتنتشر تلك المكاتب على طول شبه الجزيرة ويعمل داخل تلك المكاتب حوالي 143000 موظف وتقدم خدماتها لعدد 33 مليون عميل وتشهد تلك النسبة نموا مما يمثل النسيج الاجتماعي للمجتمع الأوروبي الجديد حيث يتوافد هؤلاء العملاء من كل بقعة من بقاع العالم.
وللتغلب على التحديات ذات الصلة بالشمول والدمج، فتح البريد الإيطالي مكاتب متخصصة تقدم خدمة جديدة مخصصة "للإيطاليين الجدد". ويتضمن فريق العمل المعني بتلك الخدمة عدد من الموظفين من مختلف بلدان العالم ويمكن لهؤلاء الموظفين التحدث باستخدام اللغات الأكثر شيوعا بين المجتمعات المهاجرة إلى مختلف أنحاء شبه الجزيرة الإيطالية بدءا من لغة التغلوغية وصولا إلى اللغة الصينية بالإضافة إلى مجموعة من اللغات الأوروبية واسعة الانتشار مثل اللغة الإنجليزية والفرنسية والإسبانية. وكانت المبادرة التي جرى إطلاقها لأول مرة في مدينة روما في فرع شارعVia Marsala branch خلف محطة Termini Station، ناجحة للغاية مما أوحى إلى البريد الإيطالي بفتح الفروع متعددة اللغات في الكثير من المدن الأخرى. ومن بين تلك المدن: مدينة Turin, Palermo, Padua, Lecce, Genoa, Milan, Florence and Naples، على سبيل المثال لا الحصر. ولم يستغرق العملاء وقتا للاستجابة لذلك الأمر . حيث يتواجد في الوقت الحالي حوالي 2.2 مليون عميل من أصل أجنبي حصلوا على قروض من البريد الإيطالي أو يستخدمون خدمة، BancoPosta المقدمة من البريد ولديهم حسابات ادخار، أو Postepay cards الخاصة بالبريد الإيطالي.
وبخلاف الأرقام أصبحت مكاتب البريد متعددة العرقيات نقطة مرجعية بالنسبة للأفراد ممن يحتاجون إلى الدعم في التعامل مع الروتين الحكومي داخل بلد لا يتحدث مواطنيها غالبا اللغات الأجنبية. ولا تمثل القصص الحياتية المجمعة فيما يتعلق بذلك المنشور سوى شاهدا صغيرا على عملية الدمج التي أصبح البريد الإيطالي وكيلا نشطا لها . وتركز تلك العملية على الاستجابة لاحتياجات "إيطاليا الجديدة" التي تتوسع وتشهد قدرة إنتاجية متزايدة.